يا أيها الطود ما حان وقت رثاكا من يرثي محمود تلك القيمة الكبرى؟
فأنت شعر وألحان وملحمة تفنى الممالك وأنت الذي يبقى
أنت االمعبر عنا في مُهاجرنا وصار شعرك يا محمود لنا وطنا
نهيم فيه ونذرعه ويذرعنا نهيم فيه كما في القدس قد همنا
منا الحواريون ملح الأرض ليس همُ إن تفسد الأرض فما من شيء يفسدنا
ومنا الصحاب ومنا الآل ليس همُ إن تنطق الأرض تفهمها وتفهمنا
وتنكر الأرض من ليس تفهمه وإن تجدنا بأقصى الكون تحضننا
إلينا تحن كما نحن نَحن نحن لها كطفل غرير إلى حضن أمه حنا
قدت من الكرمل على هون سواعدنا حتى تُعد إلى التحرير عزائمنا
وينهض الشعر والألحان وملحمة هي أنت محمد إلى البروة تقدمنا
هناك أرثيك قرير العين فقد قرت عيناك محمود بلثم ثراك موطننا